الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .. أبنائي وبناتي الطلبة التعليم هو الركيزة الأساسية في صناعة الإنسان وازدهار الأوطان كما أنه المحرك الرئيسي اقتصاديًا واجتماعيًا وعلميًا وثقافيًا. ولذا سعت حكومتنا الرشيدة إلى توفير فرص التعليم بكل مستوياته أمام أبنائنا وبناتنا وكان هذا دائما أحد أهم اهتمامات حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ، من خلال ما يحظى به قطاع التعليم من أهمية بالغة لدى قيادتنا الرشيدة من حيث أعداد المدارس والكليات والجامعات وانتشارها لتصبح فرصة التعليم متاحة في جميع مناطق ومحافظات بلادنا الغالية.
كما أنها توافق «رؤية المملكة 2030» مواكباً لرسالة التعليم وداعمًا لمسيرته، من خلال توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، واستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية ، والتعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في تقديم المزيد من البرامج، والفعاليات المبتكرة لتعزيز الشراكة التعليمية، كما تسعى الرؤية في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع حاجات سوق العمل.
إن الجامعة العربية المفتوحة انبثقت فكرتها على يد مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز " رحمه الله " في عام 1996 م أعلن عن مبادرة إنشاء الجامعة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تنموية وكمشروع غير ربحي لتسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية ودعم بناء أفراد المجتمعات العربية وتهيئتهم بالعلم والمعرفة والممارسة التطبيقية ، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 م لتترجم على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية و 9 دول عربية إلى جامعة متكاملة بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة .
لذلك كانت رسالتها هي تطوير المعرفة والمهارات بتقديم تعليم عالي الجودة وتشجيع البحث العلمي للإسهام في التنمية المستدامة وخدمة المجتمع
إنّ الجامعة العربية المفتوحة صرح تعليمي يتميز بنظام تعليمي لا يعيقه الزمان ولا المكان ولا حتى في أوقات الكوارث والأوبئة، لذا فهي تدرك دورها في التعليم وتعي رسالتها في تحقيق رؤية الوطن التعليمية، وما كان لنا في الجامعة أن نحقق ذلك لولا توفيق الله أولاً، ثم الدعم السخيّ الذي تحظى به الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أسوة بشقيقاتها من الجامعات الأخرى وبقطاع التعليم بشكل عام.
وختامًا أدعو جميع منسوبي الجامعة من طلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين إلى بذل الجهد ومضاعفة العمل، في بناء هذا الوطن الذي يستحق منا كل شيء ورفع رايته ونشر العلم والمعرفة لنحقق للمملكة العربية السعودية حاضرًا مزهرًا ونرسم لها مستقبلا مشرقًا بما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة أيدها الله التي سخرت للمواطن والمقيم حق التعليم.
أدامكم الله أبناء بررة لهذا الوطن ترفعون رايته وتبنون مجده من خلال تخصصاتكم العلمية التي ستكونون في يومًا من الأيام الرافد الأكبر في تنمية هذا الوطن ختامًا نسأل الله أن يجعل علمكم نافعًا في خدمة تطلعات القيادة والوطن .
د . علي بن محمد الشهراني
رئيس الجامعة العربية المفتوحة
المملكة العربية السعودية