الجامعة العربية المفتوحة تختتم برنامجًا قياديًا تنفيذيًا مستمدًا من منهجيات هارفارد لتعزيز قدرات قياداتها الأكاديمية والإدارية
اختتمت الجامعة العربية المفتوحة، يومي الأحد والاثنين، برنامجًا قياديًا تنفيذيًا متخصصًا استهدف عددًا من القيادات الأكاديمية والإدارية، وذلك ضمن برنامج قيادي يستند إلى المنظومة القيادية المعتمدة في جامعة هارفارد، وبقيادة البروفيسور نيكولا باولو.
وركّز البرنامج على إعداد القيادات التنفيذية في مجالات القيادة التكيفية، والتواصل المؤثر، وصناعة القرار في البيئات المؤسسية المعقدة، من خلال محتوى تدريبي متقدم مستمد من برامج التعليم التنفيذي في جامعة هارفارد، بما يعزز القدرة على قيادة التغيير وبناء الأثر المؤسسي.
وتضمّن البرنامج تطبيقات عملية ودراسات حالة مأخوذة من التجربة الأكاديمية والبحثية في جامعة هارفارد، جرى تكييفها لتناسب واقع العمل الأكاديمي والإداري في مؤسسات التعليم العالي، وتسهم في تطوير مهارات التحليل القيادي واتخاذ القرار الاستراتيجي.
وأكد الأستاذ الدكتور علي بن محمد الشهراني، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، أن هذا البرنامج يأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للجامعة في الاستثمار في إعداد القيادات، والاستفادة من النماذج القيادية العالمية المتقدمة، ورفع كفاءة رأس المال البشري بما يدعم التحول المؤسسي والاستدامة، مشيرًا إلى أن تقديم البرنامج من خلال منهجيات جامعة هارفارد وبالاستعانة بخبراء منها يمثل قيمة نوعية مضافة، لما تحمله هذه المدرسة الأكاديمية العالمية من ثقل علمي وعمق تطبيقي في مجال إعداد القيادات وصناعة القرار.
وأوضح أن هذه المنهجيات تستند إلى نماذج علمية مجرّبة عالميًا أثبتت فاعليتها في بناء قيادات قادرة على التعامل مع البيئات المعقدة، واتخاذ قرارات استراتيجية عالية التأثير، وإدارة التغيير المؤسسي بكفاءة ومرونة، مع الحرص على ربطها بشكل مباشر بواقع العمل الأكاديمي والإداري في الجامعة العربية المفتوحة.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الجامعة العربية المفتوحة على تبني برامج قيادية ذات مرجعية أكاديمية عالمية، وتوظيفها في تطوير القيادات الجامعية، بما يعزز جودة الأداء، ويرتقي بمستوى الحوكمة وصناعة القرار.
يذكر أن الجامعة العربية المفتوحة انطلقت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، حين أعلن في عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.
